ملف خاص بالامراض التي تصيب الطفل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الملف شرح لمعظم الامراض التي تصيب الاطفال ارجو ان تنال جميع الامهات
الفائدة من هذا الطرح
(التهاب الجيوب الانفية)
إن النوع الفيروسي البسيط من التهاب الجيوب الأنفية يحدث بكثرة في الأطفال ، لكنه غالبا يصعب تشخيصه ، ويشخص على أنه رشح أو نشلة ، ما لم يتطور إلى الشكل الجرثومي الحاد ، أو تحت الحاد ، أو المزمن .
وقبل أن ندخل في التفاصيل ، من المناسب أن نأخذ فكرة عن الجيوب الأنفية Sinuses ، حيث يوجد في الإنسان خمسة أزواج جيوب أنفية رئيسية ، وهي :
الجيبان الموازيان للأنف Paranasal sinuses: وهما من حيث التشريح والتكوين النسيجي امتدادان للتجويف الأنفي .
الجيبان الفكيان Maxillary sinuses
الجيبان المِصفويان Ethmoid sinuses
الجيبان الجبهويان Frontal sinuses: وهما لا يتشكلان في الأطفال إلا بعد سنتين من العمر .
الجيبان الوتديان Sphenoid sinuses: لا يتشكلان إلا بعد الخامسة من العمر .
إن حركة الأهداب Ciliae الموجودة في التجاويف التي تبطن هذه الجيوب ، والتي تدفع بالمخاط والإفرازات المتشكلة في تلك الجيوب باستمرار إلى الخارج عبر فتحتي الأنف ، تلعب الدور الأهم في الوقاية من التهاب تلك الجيوب ، وكل سبب يعيق حركة هذه الأهداب ، أو يؤدي إلى تجمع واحتباس المفرزات داخل الجيوب يعرضها للالتهاب ، مثل :
التعرض لدخان السجائر . استنشاق هواء بارد وجاف . التعرض لنشلة فيروسية .
التهاب الأنف التحسسي . السباحة ودخول الماء إلى الأنف ومنه إلى الجيوب .
القلس المعدي إلى المريء والأنف . داء المعثكلة الكيسي . نقص المناعة .
خلل خلقي في حركية الأهداب Ciliary dyskinesia . انسداد الأنف لأي سبب مثل : جسم غريب F. B ، بوليب Polyp ، ضخامة الزوائد Adenoid hypertrophy ، ورم Tumor ، رض Trauma ، أو انحراف شديد في الحجاب الأنفي Septal deviation
وهكذا فإن أية إعاقة لحركة المخاط والإفرازات وركودها داخل الجيوب الأنفية ، تشكل وسطاً خصباً لنمو الجراثيم وبالتالي التهاب تلك الجيوب .
أهم البكتريا المسؤولة عن التهاب الجيوب الأنفية هي
Pneumococcus
H. influenza
Streptococcus
Staphylococcus
الصورة السريرية Clinical manifestation
يجب أن نعلم بأن أعراض التهاب الجيوب الأنفية في الأطفال ، تختلف عنها في الكبار ، فالأعراض النموذجية التي يشكو منها الكبار مثل ( الصداع ، وألم الوجه ، مع المضض بالضغط عليه ، ووذمة الوجه ..إلخ ) لا نشاهدها في الأطفال ، بل يعتبر ( السعال ، والرشح الأنفي ) من أهم الأعراض في الأطفال الصغار .
السعال : يحدث في ساعات النهار ، لكنه يزداد عندما يستلقي الطفل على ظهره ، سواء في قيلولة الظهر أو في ساعات النوم الليلية .
والرشح الأنفي : قد يكون رائقا أو قيحيا . كما قد نشاهد تقرح الحلق Sore throat نتيجة لارتداد المفرزات الأنفية إلى الحلق أثناء النوم . ومن العلامات التي نشاهدها على الطفل : العطاس Sniff والشخير Snort ، وهي وسائل فيزيولوجية لتنظيف الأنف .
أما الأطفال الأكبر سناً : فقد يعانون من حرارة ، مع إحساس ألم أو مضض أو شبه ضغط في منطقة الوجه ، مع رائحة تنفس كريهة ، ونقصان الإحساس بالشم .
كيف نفرق بين النشلة العادية البسيطة والتهاب الجيوب الأنفية .!؟
ثم ، كيف نفرق بين الحالات المختلفة من التهاب الجيوب .!؟
النشلة : مرض فيروسي بسيط ، يصيب المجاري التنفسية العلوية ، ويترافق مع حرارة ورشح أنفي وسعال ، لكنه لا يستمر لأكثر من أسبوع إلى عشرة أيام ، وكل أعراض من هذا القبيل تجاوزت العشرة أيام فهي التهاب جيوب وليست نشلة ، وهي درجات : التهاب جيوب فيروسي بسيط ، كما ذكرنا أعلاه ، والتهاب حاد لكن جرثومي Bacterial: وأعراضه حمى شديدة ، قد تتجاوز 39 درجة مئوية ، مع ضائعات قيحية ، مع صداع شديد ، وأحيانا تورم أو انتفاخ العينين .
أما إذا استمرت الأعراض – حتى وإن كانت بسيطة ، رشح أنفي مع سعال – لأكثر من شهر ، فتسمى عندها التهاب الجيوب تحت الحاد أو المزمن Sub acute Or Chronic .
بالفحص السريري : نجد مخاطية الأنف حمراء ومحتقنة ، وهنا يجب أن نفرقه عن حالة التهاب الأنف التحسسي Allergic rhinitis الذي يتميز بكون فتحة الأنف مع مخروطها شاحبة وإسفنجية الشكل (Pale and boCant See Imagesy ). كما قد نشاهد بالفحص السريري الضائعات الأنفية وهي تخرج للخارج أو ترتد للخلف إلى الحلق مسببة تقرحه .. ومن العلامات المهمة التي تفيد الطبيب بالفحص السريري ، علامة المضض Tenderness الناتجة عن الضغط الخفيف فوق الجيوب الملتهبة .
مضاعفات التهاب الجيوب
تتراوح ما بين التهاب الأذن الوسطى O . M إلى التهاب النسيج الرخو حول محجر العين Peri orbital cellulitis إلى خراج محجر العين Orbital abscess ، إلى التهاب العصب البصري Optic neuritis . على أن أهم المضاعفات هي التهاب الدماغ وملحقاته ، ومنها السحايا Meningitis وهي بحمد الله نادرة نسبياً
الفحوصات المطلوبة
أشعة الجيوب الأنفية ، أو التصوير الطبقي لها : حيث نجد واحد أو أكثر من المعطيات الشعاعية التالية :
ثخانة في مخاطية الجيوب Mucosal thickening
نضح مائي Air – fluid level
كثافة وابيضاض الجيوب الملتهبة Sinus opacification
تحليل الضائعات الأنفية بالفحص المجهري : قد نجد فيها
خلايا قيحية Pus celles وهي مخلفات الكريات البيضاء الميتة .
بقايا خلايا مخاطية ميتة Cellular debris
أما إذا وجدنا بالفحص المجهري كميات كبيرة من الحامضيات eosinophils فالحالة تكون أقرب إلى الشكل التحسسي Allergic rhinitis
زرع الضائعات الأنفية لا يتطابق مع زرع الجيوب الأنفية ، ولذلك ليس بذي فائدة ، ولا نجريه .
أما الفحص الأهم فهو زرع مخاطية الجيوب الأنفية الملتهبة عن طريق الدخول المباشر بنيدل معقمة من خلال الوجه ، وهي الطريقة الوحيدة التي توصلنا إلى نوع الجرثومة ، ونوع المضاد الحيوي المناسب لها ، ولكننا لا نلجأ لهذه الطريقة عادة إلا في الحالات الخطرة التي تهدد الحياة ، أو حالات نقص المناعة ، أو المرض الذي لم يستجب للعلاج العادي .
العلاج
يجب أن يكون العلاج لهذا المرض فعالا لتجنب المضاعفات أعلاه التي قد تكون خطرة وتهدد الحياة ، ويتحقق ذلك بثلاثة شروط :
اختيار المضاد الحيوي الجيد ، والذي يغطي العوامل الجرثومية المسببة لهذا المرض ، والبداية بأموكسيسيلين Amoxicillin هي بداية جيدة ، وغالبا ما نختار الأموكسي المقوى ( أموكسي كلاف ) ، وقد نضيف له واحدا من الجيل الثاني أو الثالث للسيفالوسبورين 2nd and 3rd generation of cephalosporin
الجرعة الجيدة Goad dose
المدة الزمنية الكافية: حيث يجب أن تستمر فترة العلاج من 14 إلى 21 يوما ، أو لمدة أسبوع بعد زوال الأعراض تماماً .
ماذا عن مزيلات الاحتقان deconjestant ومضادات الهستامين Anti histamines .!؟
قد تسبب بعض التحسن في الأعراض السريرية ، لكنها لا تسرع في الشفاء ، بل قد يكون لها مفعول عكسي حيث تزيد ثخانة المفرزات الأنفية ، وبالتالي تعيق حركتها ، وتسبب انحباسها ، وتفاقم الحالة المرضية .
الأفضل من كل ذلك قطرة نورمال سالين للأنف ، نكررها عدة مرات قبل الرضاعة وقبل النوم ، فهي مفيدة ، حيث تساعد على تليين الضائعات وسهولة التخلص منها .
التشنجات الحرارية عند الاطفال
هي نوبات تشنجية تحدث في الأطفال ما بين 6 شهور إلى 5 سنوات من العمر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة. ففي بعض الأطفال يؤدى ارتفاع درجة الحرارة لحدوث تشنجات. و عادة تصل درجة الحرارة أكثر من 39 درجة سيليزية. و يكون سبب ارتفاع الحرارة إصابة الطفل بأي التهاب بسيط سواء بكتيري أو فيروسي ( خارج الجهاز العصبي ) مثل التهاب الحلق ، التهاب الأذن الوسطى ، الالتهاب الرئوي ، ...........
تعد التشنجات الحرارية أكثر أنواع التشنجات انتشارا في الأطفال. تبلغ نسبة حدوثها 5% من الأطفال. و هناك عامل وراثي للإصابة بالتشنجات الحرارية فقد وجد أن 20% من المصابين بالتشنجات الحرارية لديهم تاريخ عائلي للإصابة بها. لكي يتم تشخيص التشنجات الحرارية يلزم توافر خصائص أساسية ، فإذا لم يتواجد احدهم لا يمكن اعتبار التشنجات أنها تشنجات حرارية و إنما تكون لأسباب أخرى. و من هذه الخصائص الأساسية:
أن يتراوح عمر الطفل بين 6 أشهر و 5 سنوات . فالتشنجات الحرارية لا تحدث للأطفال الأقل من 6 اشهر أو الأكبر من 5 سنوات. فإذا وجدت تشنجات تكون لأسباب أخرى غير ارتفاع درجة الحرارة.
وجود ارتفاع في درجة حرارة الطفل ، حيث إن التشنجات تحدث بسبب الارتفاع السريع في درجة الحرارة. و تحدث التشنجات خلال ساعات ( 8-12 ساعة ) من بداية ارتفاع الحرارة و ليس بعد ارتفاع الحرارة بأكثر من يوم.
تكون التشنجات عامة تشمل الجسم كله ، و تنتهي خلال دقائق ( غالبا لا تتعدى الدقيقة ). و أقصى مدة يمكن أن تستمر خلالها التشنجات هي 15 دقيقة.
وجود التهاب سواء بكتيري أو فيروسي ( خارج الجهاز العصبي ) مثل التهاب الحلق ، التهاب الأذن الوسطى ، الالتهاب الرئوي ، ...........
عدم وجود أي أعراض عصبية مصاحبة للتشنجات أو بعد انتهائها.
في 10% من الحالات يحدث ما يسمى بالتشنجات الحرارية الغير بسيطة أو المعقدة Non-simple or Complex Febrile Convulsions حيث تتكرر التشنجات في نفس النوبة المرضية للطفل أو تستمر فترة طويلة و تشمل جزء من الجسم.
يجب عمل فحوصات لاستبعاد الصرع في الحالات التالية:
تكرار التشنجات أكثر من 3 مرات.
حدوث تشنجات دون وجود ارتفاع في درجة الحرارة.
في حالة التشنجات الغير بسيطة (تتكرر التشنجات في نفس النوبة المرضية للطفل أو تستمر فترة طويلة و تشمل جزء من الجسم).
إذا كان هناك تاريخ عائلي للصرع.
إصابة الطفل بمشاكل عصبية أخرى.
بعض المفاهيم الخاطئة عن التشنجات الحرارية:
التشنجات الحرارية تسبب تلف بالمخ أو تترك مضاعفات خطيرة به ، و تؤثر على نمو الطفل و ذكائه. هذا غير صحيح. فعادة يصاب الأبوين بخوف و قلق بالغ من رؤية الطفل أثناء نوبة التشنج، لكن في واقع الأمر عادة لا تصيب التشنجات الحرارية الطفل بأي أذى و لا أي مضاعفات و لا تؤثر عليه نهائيا.
يجب عمل رسم مخ للطفل المصاب بالتشنجات الحرارية. هذا غير صحيح. و لا يتطلب عمل أي فحوصات نهائيا ( إلا في الحالات السابق ذكرها ) مادام تم تشخيص الطبيب أنها تشنجات حرارية.
تؤدى التشنجات الحرارية لحدوث الصرع . هذا غير صحيح . فحدوث التشنجات الحرارية لا يؤدى لحدوث الصرع . فقط تزداد قليلا نسبة حدوث الصرع في الأطفال الذين قد سبق لهم الإصابة بالتشنجات الحرارية بنسبة 2-4%. و هذا يعنى أن 95% من الأطفال الذين أصيبوا بالتشنجات الحرارية لا يصابون بالصرع نهائيا.
تعتبر التشنجات الحرارية نوع من أنواع الصرع. هذا غير صحيح. فالتشنجات الحرارية تحدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة على عكس الصرع الذي له أسباب أخرى.
إرشادات هامة للأبوين في حالة حدوث تشنجات حرارية للطفل:
يجب فك أي ملابس للطفل موجودة حول منطقة الرأس و الرقبة.
ضع الطفل على جانبه أو ضع رأسه على إحدى الجانبين خاصة ( إذا كان هناك قئ ) حتى لا يبلع الطفل اللعاب أو أي إفرازات و التي يمكن أن تسبب له بعض الاختناق.
ضع الطفل في مكان واسع و امن على الأرض أو على السرير بعيدا عن أي شيء يمكن أن يصطدم به أثناء نوبة التشنج.
لا تحاول فتح فم الطفل ، و لا تضع أي شيء في فم الطفل أو بين أسنانه أثناء التشنج.
لا تحاول إمساك الطفل أو تقييد حركته أثناء التشنج. كل ما عليك فعله هو مراقبة الطفل حتى تنتهي التشنجات.
إذا استمرت التشنجات أكثر من 5 دقائق يجب الاتصال بالطبيب فورا.
بعد انتهاء نوبة التشنج يستغرق الطفل لفترة قليلة في نوم عميق فلا تحاول إيقاظه أو إعطائه أي طعام أو شراب حتى يستعيد وعيه كاملا.
متى يجب الاتصال بالطبيب فورا:
إذا استمرت التشنجات أكثر من 5 دقائق.
إذا واجه الطفل صعوبة في التنفس.
إذا ازرق لون الطفل.
إذا أصيب الطفل و هو يتحرك بسبب التشنجات.
إذا كان لدى الطفل أي مشاكل بالقلب.
بعد الانتهاء من نوبة التشنج الحراري ، يجب مراجعة الطبيب للاطمئنان و علاج سبب ارتفاع درجة الحرارة.
تبلغ نسبة تكرار حدوث التشنجات الحرارية 30%. و تكون نسبة التكرار أعلى ( 50% ) في الحالات التالية:
إذا كانت بداية الإصابة بالتشنجات الحرارية في سن اقل من 18 شهر.
إذا كان هناك تاريخ عائلي للتشنجات الحرارية.
إذا كان ارتفاع الحرارة وقت حدوث التشنجات بسيط.
لا يوجد علاج لمنع حدوث التشنجات الحرارية. و يكون العلاج فقط لسبب حدوث الارتفاع في درجة الحرارة مع إعطاء مخفضات للحرارة.
الزكام او النشلة
ما هو الزكام أو النشلة !؟
الزكام coryza أو النشلة أو ما تعرف بالرشح ( وخطأ بالأنفلونزا flu ) ، أو البرد العام common cold هي التهاب المجاري التنفسية العلوية URT ، وهي أهم مرض يصيب الأطفال على الإطلاق ، حيث يتعرض الطفل إلى 3-8 إصابات سنوياً ، وهي أهم سبب طبي لغياب الأطفال عن مدارسهم ، حيث تسبب آلاف الغيابات والانقطاعات سنوياً ، ويصرف عليها وعلى علاجها ملايين الدنانير .
متى تحصل النشلة !؟
النشلة هي مرض الشتاء والخريف ، صحيح أنه لم يثبت من الناحية العلمية أن انخفاض الحرارة يمكن أن يقلل مقاومة الجسم ، ومن ثم زيادة حالات النشلة ، ولكن الملاحظة العملية تكاد تحصر النشلة في الشتاء ، وخاصة في بدايته ونهايته ، أي لدى تغير الطقس .
ما هي العوامل التي تساعد على انتشار المرض !؟
هناك مجموعة عوامل منها :
الازدحام : فكل ازدحام في المدارس والبيوت والمستشفيات ورياض الأطفال وحتى عيادات الأطباء
( وخاصة إذا طالت مدة الانتظار ، وكانت العيادات ضيقة وغير نظيفة وغير مهواة ) يزيد من نسبة انتقال المرض من طفل مريض أو من أحد مرافقيه إلى طفل آخر أو أكثر .
الفقر وسوء التغذية : وما يرافقها من نقص المناعة تعرض أجسام الأطفال للنشلة وغيرها من الأمراض.
تلوث جو غرفة الطفل بدخان السجائر وغيره من الملوثات يزيد قابلية الطفل للإصابة .
عوامل نفسية ومعنوية أخرى : مثل الصدمات النفسية للأطفال يمكن أن تزيد قابليتهم لهذا المرض وغيره.
ما هي أسباب النشلة !؟
النشلة هي مرض فيروسي أصلاً ، وهناك أكثر من مائتي فيروس يمكن أن تسبب المرض ، ولكل فيروس عشرات الزمر الفيروسية المنبثقة عنه ، ومن هنا كانت الصعوبة في إيجاد لقاحات لكل هذا الكم الهائل من الفيروسات .
هل النشلة مرض معدٍ !؟
الجواب نعم طبعاً ، فهي شديدة العدوى وخاصة باللمس المباشر .
ما هي طرق العدوى وانتقال المرض ؟
التنفس : حيث ينتقل الفيروس عبر هواء الزفير من شخص مريض إلى آخر سليم ( من هنا قلنا بأن الجلوس في أماكن مزدحمة ، وخاصة إذا وجد أشخاص مدخنون ) هي من أهم طرق انتقال المرض .
العطاس والسعال : حيث ينتقل الفيروس مع الرذاذ المتطاير إلى الأطفال القريبين .
اللمس المباشر والتقبيل : من هنا يجب منع استخدام حاجات الشخص المريض ومنع مصافحته وتقبيله .
ما هي أعراض وعلامات النشلة ؟
فترة حضانة المرض تمتد من 2-5 أيام وقد تصل إلى أسبوع ، والأعراض تختلف حسب عمر الطفل :
ففي الأطفال الكبار مثلاً : يكون تخرش الأنف مع حكة البلعوم من أبكر الأعراض ، وغالباً ما يتشكل إحساس لدى الطفل بأنه على وشك أن يصاب بالمرض ، بعد ساعات يبدأ الأنف بإفراز ضائعات discharges رقيقة ، ثم يبدأ العطاس .
ولو فحصنا الطفل في هذه المرحلة لوجدنا عنده : حرارة خفيفة إلى متوسطة ، مع تقرح الحلق ، وتهيج في ملتحمتي العينين … هذا في اليوم الأول ، أما في اليومين الثاني والثالث ، فتتحول إفرازات الأنف إلى ثخينة وقيحية ، ويتطور لديه صداع وإعياء وتعب عام ، ويفقد الطفل شهيته للطعام ، ويحب الخلود إلى الراحة ، ولا غرابة أن يشكو الطفل من سعال جاف ليلي سببه ارتداد إفرازات الأنف إلى القصبات أثناء النوم ، ثم لا تلبث الأعراض أن تتراجع إلى أن تختفي في غضون 5-7 أيام .
أما في الأطفال الصغار والرضع : فأهم عرض هو الحرارة التي قد تكون شديدة إلى حد الاختلاج أو
( الشمرة ، التشنج ) convulsion وغالباً ما يكون الطفل متهيج irritaable وغير مرتاح restless قليل النوم والرضاعة ، والتفسير واضح جدا فالطفل عندما يغلق أنفه بالنشلة يرفض الغذاء ويبحث عن الهواء .
ومن الأعراض المهمة في الأطفال الصغار التقيؤ الذي يلي السعال أحيانا ، حيث يتخلص الطفل من الإفرازات التي كان قد ابتلعها .
هل هناك مضاعفات للنشلة !؟
أغلب حالات النشلة تنتهي بدون مخاطر عند الأطفال الأصحاء الذين ترعاهم أمهات واعيات ، أما الأطفال قليلي التغذية والمناعة والعناية الصحية فلا غرابة أن تتطور حالاتهم إلى إحدى المضاعفات المعروفة ، مثل: التهاب الأذن الوسطى ، وذات الرئة والقصبات ، وربما الربو القصبي ، وبدرجة أقل التهاب الجيوب الأنفية.
هل هناك من علاج للنشلة !؟
من المؤكد أن الأهل يطالبون الطبيب بإجراء سريع لوقف معاناتهم هم قبل معاناة أطفالهم المرضى ، وغالبا ما يفصحون عن رغبتهم في وصف الأدوية ، هذا إذا لم يكونوا قد وصفوها بأنفسهم وجلبوها معهم إلى الطبيب من الصيدلية المجاورة لمنزلهم ، أو من بقايا الأدوية الموجودة في ثلاجتهم ، فلقد أحصى الأطباء أكثر من ثمانمائة مادة دوائية ، كانت قد استخدمت في أرجاء المعمورة لعلاج هذه الحالة البسيطة .!!!
لكن هل هذا هو التصرف الصحيح والسليم من قبل الأهل !؟
وإذا كان الجواب لا ، وهو كذلك بالطبع ، فما هو دور الأهل بالتحديد !؟
إن دور الأهل الأساسي هو في منع حصول المرض أصلا ، فـ (( درهم وقاية خيرُ من قنطار علاج )) ، وذلك بالاعتناء بصحة الطفل وتغذيته ، وعدم التواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة وغير النظيفة وغير الصحية حتى لو كانت عيادة طبيب مشهور ، وأن لا يدخنوا أو يسمحوا للمدخنين بدخول غرفته ، وأن لا يسمحوا للأهل والأصدقاء المرضى بحمله وتقبيله ، وأن لا يتسرعوا بإعطاء الأدوية إلا باستشارة طبيب حاذق ومخلص ، فالعلم لوحده لا يكفي ما لم يكن محصنا بمخافة الله ، وكذلك الإخلاص وحده لا يحل المشكلة مع طبيب جاهل .!!!
وما هو دور الطبيب الحاذق المخلص !؟
أن يشخص الحالة المرضية بشكل دقيق ، وأن يصف العلاج المناسب ، الذي يحقق النفع ولا يسبب الضرر ، مثل : الدواء المخفض للحرارة ، الذي يخفض الحرارة ويسكن الألم ، ونؤكد هنا على تجنب استخدام أسبرين الأطفال في مثل هذه الحالة ، لأنه قد يسبب أذية دماغية إذا تزامن مع فيروس الانفلونزا .!
ونشجع إعطاء مغلي البابونج أو الشاي الخفيف المطعم بالليمون والمحلى بالعسل الطبيعي ، فهو سائل محقق الفائدة ، مستساغ الطعم ، ويكاد يخلو من أية آثار ضارة .
كما نشجع إعطاء السوائل الخفيفة الدافئة ، كالشوربات وغيرها ، فهي مغذية ولطيفة ..
أما ما عدا هذا القدر المتفق عليه ، مثل إعطاء المضادات الحيوية ، ومضادات الحساسية ، ومزيلات الاحتقان ، ومضادات السعال ، والمقويات ، والفيتامينات ، فهذه أمور يقدرها الطبيب الحاذق المخلص ، والأصل فيها الإقلال لا الإسراف …
التهابات المسالك البولية عند الأطفال Urinary Tract Infections
تعتبر التهابات المسالك البولية من أكثر الأمراض شيوعاً في الأطفال. و نسبة إصابة الأطفال الذكور تفوق الأطفال الإناث خلال السنة الأولى من العمر. ثم تصبح نسبة إصابة الأطفال الإناث 8% و الأطفال الذكور 1-2% في سن خمسة أعوام من العمر. و يرجع ذلك بسبب قصر مجرى البول الخارجي في الإناث عنه في الذكور، و كذلك قرب فتحة البول من فتحة الشرج و بالتالي سهولة انتقال البكتريا إلى مجرى البول الخارجي ثم المثانة.
و يجب عدم إهمال علاج التهابات المسالك البولية حيث أنها يمكن أن تؤدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة بالكليتين خاصة في الأطفال الأقل من 6 سنوات.
أنواع التهابات المسالك البولية
التهابات المسالك البولية العلوية ( الكلى ) Upper U.T.I : و تعتبر اقل انتشارا لكنها اكثر خطورة.
التهابات المسالك البولية السفلية ( مجرى البول الخارجي ، المثانة ) Lower U.T.I : و هي الأكثر انتشارا.
و هناك بعض العوامل المساعدة لحدوث التهابات المسالك البولية و هي:
احتباس البول في المثانة لفترات طويلة بسبب عيب خلقي في المثانة أو عدم التبول بانتظام أو إصابة الطفل بالإمساك مما يؤدى إلى ضغط القولون على المثانة و احتباس البول بها.
استخدام المضادات الحيوية واسعة المجال لفترات طويلة دون استشارة الطبيب.
وضع الأطفال في الرغاوى المائية أثناء الاستحمام.
استعمال ملابس ضيقة للأطفال.
تغيير الحفاظ للطفل بطريقة خاطئة عن طريق التنظيف من الخلف إلى الأمام مما يؤدى إلى انتقال البكتريا من حول فتحة الشرج إلى فتحة البول.
الأعراض
التهاب المسالك البولية العلوية :
آلام بالبطن و الكلى.
ارتفاع درجة الحرارة.
الغثيان و القيء.
الإصابة بالإسهال أحيانا.
و نجد أن نسبة تشخيص المرض في حديثي الولادة و الأطفال الأقل من سنتين تكون قليلة جدا و تصل إلى 20% تقريبا. و ذلك بسبب عدم وضوح أعراض المرض التي تتمثل في فقدان الشهية و فقدان الوزن و توتر الطفل و اختلال مزاجه.
التهاب المسالك البولية السفلية :
حرقان و ألم أثناء التبول ( بكاء شديد أثناء التبول ).
عدم السيطرة على التبول أحيانا.
التبول اللاإرادي أثناء الليل.
كثرة عدد مرات التبول مع قلة كمية البول.
ألم في منطقة الحوض و أسفل البطن.
رائحة كريهة للبول.
ارتفاع درجة الحرارة أحيانا دون وجود سبب واضح.
و يتم التشخيص النهائي عن طريق عمل تحليل و مزرعة بول لمعرفة نوع البكتريا المسببة للالتهاب و تحديد المضاد الحيوي المناسب. و لتلافى أي نتائج خاطئة للتحليل يجب مراعاة الآتي:
في الأطفال الرضع يتم جمع عينة البول عن طريق وضع كيس بلاستيكي معقم يتواجد في الصيدليات، أو عن طريق استخدام قسطرة بولية.
في الأطفال الأكبر سنا تجمع العينة في إناء معقم. و يجب مراعاة ترك أول قطرات من البول ثم يؤخذ البول الذي يليها و يتم إزالة الإناء قبل انتهاء آخر قطرات من البول.
العلاج
يحدد الطبيب المضاد الحيوي المناسب على أساس نتيجة تحليل البول و المزرعة التي تم إجرائها. و يجب الالتزام الشديد بالعلاج و لا يوقف قبل المدة التي حددها الطبيب.
يجب زيارة الطبيب بعد الانتهاء من العلاج للمتابعة.
الإكثار من شرب الماء و السوائل.
بعض الإرشادات للوقاية من التهابات المسالك البولية:
عدم استعمال الرغاوى المائية عند استحمام الأطفال.
الحرص على أن تكون الملابس الداخلية للأطفال واسعة.
عدم الإهمال في علاج الإمساك.
ضرورة تعليم الأطفال الطريقة السليمة للتنظيف بعد التبول أو التبرز.
التنبيه على الأطفال عدم احتباس البول لفترات طويلة.
التهاب البلاعيم (التهاب البلعوم أو الحلق) Pharyngitis
ن أغلب الأطفال الذين يراجعون العيادات الخارجية في المستشفيات أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع وعكة صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!!
ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء من هذا المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض في كل هذه الأعداد الهائلة من الأطفال !!!؟
في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ، هو جزء من مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ، ابتداء من الأنف إلى الحلق والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ
ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في منطقة الحلق Throat . وعندما نقول : التهاب اللوذتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ، مع تركز الإصابة في منطقة اللوذتين الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا…
وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين الحاد ، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم ) ، فهما غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر.
والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ، حيث يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة والشباب ، وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوذتين ، بمعنى : أن وجود اللوذتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على سير المرض ومضاعفاته .!
يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين :
الأول : فيروسي ، وهو الغالب ، حيث يشكل نسبة لا تقل عن 80-85% من الحالات .
والثاني : جرثومي ، ونسبته لا تزين على 15% من الحالات ، والجرثومة المعنية في الغالب هي المكورات السبحية Group A - beta-hemolytic streptococcus.
ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض تختلف بحسب العامل المسبب .. فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون بداية المرض تدريجية ، على شكل حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام ، وغالبا ما يشكو
الطفل من ألم في منطقة الحلق .
ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض الرشح المعروفة . وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في الغشاء المخاطي ، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوذتان Tonsills فغالبا ما تكبران ، أو تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات .
وأما الغدد اللمفية Lymphnodes فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ، وتكون مؤلمة بالجس .
التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ، إذ غالبا ما تزول أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ، كما تندر فيه المضاعفات .
وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في الأطفال دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل : الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ، تبدأ أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا مع صعوبة البلع وحتى الكلام .!
بقي السؤال الأكثر أهمية ، وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟
وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ، وذات شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف كثيرا في استخدام المضادات الحيوية .!!
ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي لا يمتلك إلا سماعته الطبية لتشخيص المرض ، حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية .
أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ، والذي لا يحتاج إلى علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ، الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ، فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل: روماتزم
القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟
وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ، فكلما كان الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ، كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا وضع التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .
فقر الدم بنقص الحديد عند الأطفال Iron deficiency anemia in children
تتراوح كمية الحديد الإجمالية في جسم المولود الجديد حديث الولادة ما بين (1/2 – 1 ) غرام ، بينما تبلغ هذه الكمية في البالغين ما بين (4.5 – 5 ) غرام ، أي ما يكفي لصناعة مسمار متوسط الحجم والطول . ولكي يبني المولود الجديد هذا النقص في الاحتياطي من مادة الحديد يلزمه يومياً ما يعادل (1- 1.5 ) ملغ من هذه المادة ، وذلك طيلة فترة حياته ، وبما أن عشرة بالمائة فقط من الحديد الذي يصل إلى الأمعاء يتم امتصاصه ، لذلك وجب أن تكو ن الوجبة الغذائية لأي طفل تحتوي على كمية من الحديد لا تقل عن (10 – 15 ) ملغ/ يومياً.
يتم امتصاص الحديد في الجزء الأنسي من الأمعاء الدقيقة proximal ، وبالتحديد في العفج duodenum والصائم jejunum .
العوامل التي تساعد على امتصاص الحديد هي :
زيادة حاجة الجسم له .
حموضة المعدة .
فيتامين ج ( سي c ) .
بينما على العكس هناك عوامل تقلل من امتصاصه وهي :
القلوية البنكرياسية .
والمواد الفوسفاتية .
وكل سبب يؤدي إلى أذية مخاطية الأمعاء الدقيقة ، وخاصة العفج والصائم .
وأخيراً العمليات الجراحية على المعدة والأمعاء التي تقلل من سطح الامتصاص .
الحديد الذي يتم امتصاصه إلى الدم ، يتوزع في الجسم على الأماكن التالية :
خضاب الدم الأحمر hemoglobin :
وهو يشكل ثلثي حديد الجسم تقريباً ، ولذلك فإن فقدان الدم ، ولأي سبب كان ، هو واحد من أهم أسباب فقدان الحديد ، ويكفي كي ندلل على هذه الحقيقة أن نذكر بأن كل (1 سم3) من الدم يحتوي على (نصف ملغ ) من الحديد ، بينما (1 سم3) من الكريات الحمراء يحتوي على ( 1 ملغ ) من الحديد .
مخازن الحديد stores :
وهي على نوعين :
مخازن متحركة serum ferritin: وهو نوع خاص من البروتين ، يحمل الحديد ويكون مرتبطا به ، متوسط تركيزه في الدم ( 35 ng/ml ) ، ونقصه يعتبر واحداً من أهم دلالات نقص الحديد المختبرية .
مخازن ثابتة hemosiderin: وتتوزع في الكبد ونخاع العظم ، ونقصأو غياب هذه المادة من نخاع العظم هو أهم وأبكر علامات فقر الدم بعوز الحديد أيضاً .
حديد مصل الدم serum iron :
ويتراوح ما بين ( 50 – 120 ميكروغرام / ديسيلتر = 100 مل ) في الأطفال ، و ( 70 – 160 ميكروغرام / ديسيلتر = 100 مل ) في الكبار .
خمائر الجسم enzymes :
يدخل الحديد في تركيب الكثير من خمائر الجسم ولذلك فإن نقصه ينعكس على عمل هذه الخمائر وأهمها :
( catalase , pyroxidase , mono amin oxidase , cytochrome)
أسباب نقص الحديد :
إن أهم أسباب نقص الحديد في الجسم هي :
فقدان الدم : ولقد بينا تفسير ذلك قبل قليل ، ولذلك تعتبر الدورة الشهرية لدى النساء من أهم أسباب فقر الدم لعوز الحديد لديهن .
نقص الوارد الغذائي من الحديد : حيث يوجد الحديد بكثرة في اللحوم ، وبكمية أقل في الخضراوات أما الحليب فهو فقير به جدا ( كمية الحديد لا تتجاوز نصف ملغ في ليتر حليب بنوعيه الإنساني والبقري ).
خلل في امتصاصه من العفج والصائم ( راجع العوامل التي تساعدأو تقلل من امتصاصه ) .
الصورة السريرية :
يغلب أن تظهر أعراض فقر الدم بنقص الحديد في الأطفال ما ين الشهر التاسع إلى الشهر الرابع والعشرين من العمر . ولعل من أهم أعراض وعلامات هذا المرض هي :
الشحوب : ويكو ملحوظاً في الأغشية المخاطية لملتحمة العين ، وفي الشفاه ، وفي راحة الكفين ، وسرير الظفر . أما إذا تقدم المرض فيكون الشحوب واضحاً في جميع أنحاء الجلد .
ضعف الشهية
تغيرات في الجلد والأغشية المخاطية
أكل التراب
ضخامة الطحال ( 10 – 15 % من الحالات )
أعراض وعلامات عصبية : وتشاهد في الحالات المزمنة وغير المعالجة ( مثل النرفزة والعصبية ).
الفحوصات المختبرية :
عندما يحدث نقص في حديد الجسم ، فإن تغيرات تحدث وفق تسلسل معين ، وأول من يتأثر هي :
المخازن : فيقل الصباغ الحديدي الموجود في نخاع العظم Hemosidreneأو يختفي تماماً ، كما يقل البروتين المرتبط بالحديد في مصل الدم serum ferritin إلى ما دون ( 10 نانوغرام / مل ) =35 ng/ml) n).
ثم تحدث تغيرات دموية hematological changes
فيقل الحديد في مصل الدم serum iron إلى ما دون ( 30 ميكروغرام /دل )(50- 120 microgram/dl ).
وتزداد نسب الإشباع الكلية للحديد في الدم (total iron binding capacity (tibc إلى أكثر من (350 ميكروغرام /دل )( 350 mcg/dl – 250 ).
وتقل النسبة المئوية للإشباع transferrin saturation إلى أقل من (15 % ) ( طبيعي = 33 % ).
ثم ينقص هيموغلوبين الدم بالتدريج ...
وتحدث التغيرات الدموية المشهورة في الكرية الحمراء ، فتكون الكرية صغيرة الحجم microcytic ، ناقصة الصباغ hypochromic ، وتقل جميع المقادير المطلقة للكرية الحمراء ( حجم الكرية الوسطي MCV ، تركيز الهيموغلوبين الوسطي MCH ، وتركيز الهيموغلوبين في وحدة الحجوم من الكريات الحمراء MCHC .
وآخر من يتأثر بنقص الحديد هي الخمائر ENZYM DEPLETION ومن أهم مظاهر تأثرها :
فقدان الشهية anorexia
هيجان irritability
تغيرات عصبية ونفسية neurological changes
العلاج
تعتبر أملاح الحديدي ferrous التي تعطى عن طريق الفم هي المفضلة في العلاج ، فهي غنية بالحديد ، وسهلة الامتصاص ، ورخيصة الثمن ، وقليلة الأعراض الجانبية . ومن أهما : ( ferrous sulphate , f.gluconate , f. fumarate) الجرعة اليومية ( 6 ملغ / كغ / يومياً ) على ثلاث جرعات بعد الأكل ( قطرات للرضع ، وشراب للأطفال ).
يستمر العلاج حتى تعود معطيات الدم إلى الطبيعي ، ثم نضيف فترة ( 4- 6 ) أسابيع لملء المخازن الفارغة . آخر من تأثر بنقص الحديد ( وهي الخمائر ) هيأول من تنتعش بالعلاج ، ويتم ذلك في غضون ( 12 – 24 ) ساعة ، حيث تتحسن الشهية ، وتتلاشى الأعراض العصبية .
ثم تبدأ معطيات الدم بالتحسن ، ويستغرق ذلك فترة تتراوح من ( 36 ساعة ) إلى ( شهر ) . فتزداد خلوية نخاع العظم ، وتكثر الشبكيات retcs في الدوران الدموي ، ويرتفع الهيموغلوبين في الدم ، وتأخذ الكريات الحمراء صفاتها وأشكالها الطبيعية .
ثم تبدأ المخازن الفارغة بالامتلاء ، وهذه آخر مرحلة في العلاج ، وقد تستغرق ( 1 – 3 ) أشهر .
يبقى أن نقول كلمة أخيرة في العلاج وهي : أنه لا داعي لإعطاء الحديد عن طريق الحقن العضلي ، نظراً لسهولة إعطائه عن طريق الفم ، إلا إذا رغب المريض بذلك ، وإذا قررنا ذلك فقانون حساب الحقن يكون كما يلي : الحاجة الكلية من الحديد ( ملغ ) = ( كمية الهيموغلوبين المطلوب رفعه × وزن الجسم × 3 ) .
الامساك
الإمساك هو قلة عدد مرات التبرز عما هو معتاد بالنسبة للطفل يعقبه إخراج مؤلم لبراز شديد الصلابة. و بطريقة مبسطة يمكن اعتبار الطفل مصاب بالإمساك إذا حدث واحدأو أكثر من الآتي:
إذا كان عدد مرات التبرز اقل من 3 مرات في الأسبوع.
إذا كان البراز شديد الصلابة و اكبر في الحجم عن المعتاد.
إذا كان هناك صعوبة شديدة في عملية إخراج البراز.
هناك نوعان من الإمساك:
الإمساك العضوي:
و هو ما يكون بسبب بعض العيوب الخلقية في القناة الهضمية ، و عادة يعانى الطفل من الإمساك منذ ولادته. و يتم التشخيص عن طريق مجموعه من الفحوصات و الأشعات التي يحددها الطبيب.
الإمساك الوظيفي: و يحدث في الحالات الآتية:
التهابات منطقة الحفاضةأوالتهابات حول فتحة الشرج مما يؤدى إلى شعور الطفل بالألم أثناء التبرز فيحاول الطفل حبس التبرز، و بتكرار حبس التبرز يتسع القولون و يفقد حساسيته للامتلاء التي تنبه الجسم للرغبة في التبرز. و ذلك بالتالي يؤدى إلى زيادة الإمساك كذلك زيادة الألم أثناء التبرز.
عدم حصول الطفل على كمية كافية من الماء و السوائل.
عدم حصول الطفل على غذاء متوازن يحتوى على كمية كافية من الألياف مثل الحبوب ، الخضروات ، الفاكهة.
عند بداية الفطامأو التحول من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية.
مع محاولة تدريب الطفل على التحكم في التبرز و التبول .
في عمر المدرسة حيث يتجنب الطفل قضاء حاجته خارج المنزلأو في المدرسة.
يحدث أحيانا فيالأطفال بعد الإصابة بنوبة مرضية شديدة بسبب فقدان الطفل للشهية.
إرشادات لتجنب الإمساك فيالأطفال:
يجب تعويد الطفل على شرب كميات كافية من الماء و السوائل.
يجب التنبيه على الطفل عدم مقاومةأو تأجيل عملية التبرز.
الحرص على التغذية السليمة للطفل بحيث يحتوى طعام الطفل على كمية كافية من الخضروات و الفاكهة.
تجنب الإكثار في إعطاء الطفل الملينات.
العلاج:
يعتمد علاج الإمساك على الآتي:
تعويد الطفل على التبرز بانتظام خلال اليوم: يعتمد نجاح علاج الإمساك على المدى الطويل على اعتياد الطفل التبرز بشكل يومي روتيني لعدة مرات ، لذا يجب مساعدة الطفل على التبرز من 3-4 مرات يومياً لمدة 5-10 دقائق كل مرة. و من المفضل أن يكون ذلك بعد كل وجبة.
تخفيف الألم أثناء التبرز: بعلاج السبب مثل دهان مسكن موضعي في حالة وجود شرخ شرجيأو علاج أيالتهابات حول منطقة الحفاضة. و يستمر الطفل في استخدام الملينات لعدة شهور لأن تحجر البراز يسبب الألم.
إفراغ القولون: باستخدام العديد من الحقن الشرجية و الملينات.
عادة ما يعود الإمساك للأطفال الذين أصيبوا به من قبلعند تغيير نوعية طعامهمأو تعرضهم للضغوط ولذا:
يجب متابعة نظام غذائي متوازن يحتوى على الكثير من الخضراوات و الفاكهة و الكثير من السوائل.
قد يكون من الأفضل تجنب تناول الألبان الحيوانية و ذلك لأن بعض أنواع الإمساك تسببه البروتينات التي تحتويها تلك الألبان.
ليس هناك أي ضرورة لتقليل الأغذية الغنية بالحديد فقد أثبتت الدراسات أن تلك الأغذية ليس لها دور في الإمساك.
الاسهال
يعتبر الإسهال أكثر أمراضالأطفال شيوعاً ، فيبلغ عددالأطفال الذين يصابون بنوبة إسهال واحدة سنوياً في العالم 500 مليون طفل من عمر أقل من 5 سنوات. و يعد الإسهال من أكثر أسباب وفياتالأطفال في العالم ( 5 مليون طفل سنوياً في العالم ).
و الإسهال هو الزيادة الكبيرة في كمية و ليونة البراز ، فيكون البراز سائل غير متماسك و تزيد عدد مرات التبرز لتصل إلى 3 مراتأو أكثر يوميا.
درجات الإسهال
إسهال بسيط: 4 – 6 مرات في اليوم.
إسهال متوسط: 6 – 10 مرات في اليوم.
إسهال شديد: أكثر من 10 مرات في اليوم.
أسباب الإسهال
إسهال نتيجة الغذاء: أحيانا يحدث الإسهال عقب تغيير نوع اللبن الذي يتناوله الطفلأو إضافة نوع جديد من الطعام للطفل خاصة إذا كان غير مناسبا لعمره. لذا فمراجعه طعام الطفل مع الطبيب هام جدا في معرفة سبب الإسهال و تفاديه.
و فيالأطفال الأكبر سنا يجب الأخذ في الاعتبار التسمم الغذائي Food Poisoning خاصة إذا كان الإسهال شديد جدا. و يزداد الاحتمال إذا وجد أكثر من فرد في الأسرة مصاب بالإسهال في نفس التوقيت.
مصاحبا لبعض الأدوية: أغلب المضادات الحيوية خاصة الامبيسلين ampicillin يمكن إن تؤدى إلى حدوث إسهال و يسمى " الإسهال المصاحب للمضادات الحيوية " Antibiotic-associated diarrhea . كذلك الفيتامينات يمكن أن تؤدى إلى حدوث إسهال إذا أخذت بجرعات زائدة.
مصاحباً لبعض الإمراض العامة: مثلالتهاب اللوزتين و الأذن الوسطى والتهاب مجرى البول.
و يتميز الإسهال في الحالات السابقة انه بسيط و ليس إسهال شديد الذي يميز الإسهال الناتج عن إصابة الجهاز الهضمي بالجراثيم.
إصابة الجهاز الهضمي بالجراثيم مثل:
العدوى الفيروسية: مثل Rotavirus or Adenovirus و تمثل أكثر أسباب الإسهال شيوعاً خاصة فيالأطفال أقل من 5 سنوات. و يتميز الإسهال في هذه الحالة انه بسيط، مائي ، و مؤقت و غالبا يكون مصحوبا بارتفاع بسيط في درجة الحرارة - اقل من 38.5 درجة مئوية - و ترجيع.
و تزداد احتمالية الإسهال نتيجة عدوى فيروسية في فصل الشتاء حيث أن الالتهاب المعوي الفيروسي هو أكثر الأسباب انتشارا لحدوث الإسهال المائي في الشتاء و هو ما يسمى ب "watery winter diarrhea".
العدوى البكتيرية و الطفيلية:
يتميز الإسهال نتيجة عدوى بكتيرية انه شديدأو احتوائه على دم و يكون مصحوبا بارتفاع شديد في درجة الحرارة - أكثر من 38.5 درجة مئوية - و ترجيع. و يمكن تحديد نوع البكتريا المسببة للإسهال عن طريق إجراء مزرعة براز.
أما الإسهال نتيجة عدوى طفيلية فيتميز انه بسيط و لا يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارةأو ترجيع. و يتم التشخيص الدقيق له عن طريق إجراء تحليل براز لمعرفة نوع الطفيل المسبب للإسهال الذي يكون غالبا طفيل الجيارديا Giardiaأو الأميبا Entamoeba histolytica.
و تنتج العدوى البكتيريةأو الطفيلية من تناول أطعمةأو مياه ملوثة مثل:
اللحوم و الألبان الملوثة و تنقل بكتيريا السالمونيلا Salmonella المسببة للإسهال و التي عادة ما يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة .
المياه الملوثة و تنقل:
طفيل الجيارديا Giardia و الذي يصاحبه انتفاخ شديد للبطن نتيجة لوجود الغازات. و يعتبر من اشهر الأسباب انتشارا لحدوث إسهال بسيطأو متوسط لمدة طويلة قد تصل إلى أكثر من 10 أيام.
بكتيريا الشيقلا Shigella و تعد حمامات السباحة من أسباب انتقال هذا النوع من البكتيريا.
* و يجب الانتباه أن تطهير الماء بالكلور لا يؤثر على الكثير من البكتيريا و الطفيليات المسببة للإسهال خاصة الجيارديا Giardia .
الأعراض المصاحبة للإسهال
القيء و يعد هو العرض الرئيسي و الأولى.
الاحمرار الشديد حول فتحة الشرج.
ارتفاع درجة الحرارة.
آلام البطن.
الجفاف:
يعد الجفاف من أخطر مضاعفات الإسهال، و لذا حين يصاب الطفل بالإسهال يجب متابعة حالته لملاحظة أي بوادر للجفاف قد تظهر عليه.
أعراض الجفاف:
العطش: كلما زاد شعور الطفل بالعطش دل ذلك على دخوله مرحلة الجفاف.
بكاء الطفل بدون دموع.
انخفاض اليافوخ: اليافوخ هو الجزء اللين من رأس الطفل و كلما انخفض عن
مستوى ما حوله دل ذلك على شدة الجفاف. و يحدث ذلك للأطفال اقل من 18
شهر.
غور العيون : كلما كانت العيون غائرة كلما دل ذلك على دخول الطفل في
مرحلة الجفاف.
جفاف الأغشية المخاطية : مثل اللسان و الشفاه .
فقدان الجلد لمرونته : تختبر مرونة الجلد بالشد الخفيف لجلد البطنأو الرقبة
بين إصبعين، و تأخر عودته للاستواء يدل على الجفاف.
قلة عدد مرات التبول عن الطبيعي.
فقدان الطفل للشهية.
فقدان الوزن.
تغير حاله الوعي : مثل تهيج الطفلأو تبلدهأو فقدانه للوعي وهى من
العلامات الخطيرة.
ارتفاع درجة الحرارة.
سرعة ضربات القلب.
متى يجب الاتصال بالطبيب في حالات الإسهال؟
إذا كان الطفل اقل من 6 شهور.
إذا كان الإسهال مصاحبا بارتفاع شديد في درجة الحرارة ≥ 39 درجة مئوية.
ظهور أعراض الجفاف.
إذا كان الإسهال مصاحبا بترجيع لمدة أكثر من 8 ساعاتأو احتواء الترجيع على مخاط اخضرأو دم.
احتواء البراز على مخاطأو دم.
إذا لم يتبول الطفل لمدة 8 ساعات.
حدوث تصلب في رقبة الطفل.
ألم شديد بالبطن لمدة أكثر من ساعتان.
الميل الشديد للنوم الزائدأو النعاس الشديد الزائد.
العلاج
تعويض جسم الطفل عما يفقده من سوائل:
في حالة الإسهال البسيطأو المتوسط: يجب إعطاء الطفل الماء و السوائل لتعويض الفاقد. و أفضل السوائل هي عصير التفاح ، مرق الدجاج ، المياه الغازية ( سفن أب ).
و يجب تجنب المشروبات التي تحتوى على الكافيين لأنها تؤدى إلى زيادة كمية السوائل و الأملاح المفقودة من الجسم.
في حالة الإسهال الشديد: لا يوجد علاج لوقف الإسهال فالإسهال " خاصة الفيروسي " يتوقف تلقائياً بعد انتهاء دوره حياة الجرثومة المسببة له و التي تستمر من 1-14 يوم. إضافة إلى ذلك فالإسهال هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم و الأمعاء للتخلص من البطانة المصابة و ما تحتويه من جراثيم مسببة للإسهال. لذلك فان أفضل وسيلة متفق عليها لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل هي استخدام محلول معالجة الجفاف Oral Rehydration Solution " ORS ".
أهم ما يميز محلول معالجة الجفاف عن بقية السوائل الأخرى آلتي تستخدم في تعويض الفاقد من السوائل أنه:
يعوض الفاقد من جسم الطفل بشكل متوازن من السوائل و الأملاح و الجلوكوز.
سهل التحضير و متوفر، فيتم وضع محتوى الكيس على 200 مل من الماء السابق غليه.
يساعد جدار الأمعاء على استعادة وظيفته التي عطلها وجود الجراثيم المسببة للإسهال بشكل أسرع.
و يعطى محلول معالجة الجفاف تبعاً للإرشادات الآتية:
يتم تعويض الطفل عن السوائل المفقودة من جسمه في خلال 6-8 ساعات. و تحسب كمية السوائل بمعرفة الطبيب حسب درجة الجفاف و يوصى بعد علاج الجفاف الاستمرار في المحلول مع استئناف إطعام الطفل الطعام المعتاد تدريجيا.
في حالة القيء الشديد يجب إعطاء الطفل المحلول بكميات صغيرة على فترات متقاربة 5 مل كل 2-3 دقائق .
يجب إعطاء الطفل كميات من الماء مساوية لكميات المحلول المستخدم في 24 ساعة منعاً لارتفاع نسبة الصوديوم فيالدم.
يجب عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بأمر الطبيب إذ أن معظم حالات الإسهال تكون لأسباب فيروسيه ولا دور للمضادات الحيوية في علاجها و ربما تسبب المضاد الحيوي في هذه الحالة في زيادة حدة الإسهال.
تغذية الطفل التغذية السليمة:
فيالأطفال الرضع :
الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية: يحتوى لبن الأم على الكثير من المواد النافعة التي تساعد على استعادة الغشاء المبطن للأمعاء و على مواد أخرى مقاومة للبكتيريا، و لذا فأفضل ما يمكن تقديمه للطفل الرضيع المصاب بالإسهال هو لبن الأم بأي كمية و في أي وقت و قد يتطلب الأمر إضافة قدر من محلول معالجة الجفاف للمساعدة في تعويض الفاقد.
الأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعي: يرجح بعض الأطباء التحويل من اللبن الصناعي إلى محلول معالجة الجفاف ORS لمدة 12 – 24 ساعة ثم الرجوع مرة أخرى إلى اللبن الصناعي. لذا يجب استشارة الطبيب في الأمر.
فيالأطفال الأكبر سناً:
يفضل في ال 24 ساعة الأولى بالأطعمة آلاتية: الموز ، التفاح ، الأرزأو ماؤه ، التوست. ثم يتم إضافة أطعمة أخرى تدريجيا في الساعات ال 48 التالية حسب شهية الطفل. و يجب تجنب الأطعمة التي تحتوى على كمية كبيرة من السكريات و الدهون مثل الآيس كريم و الأطعمة المقلية ، كما يفضل تفادى منتجات الألبان لمدة 3 – 7 أيام.
و يعود اغلبالأطفال إلى عادات الأكل الطبيعية لهم بعد توقف الإسهال بحوالي 3 أيام.
الوقاية من الإسهال
الاهتمام بنظافة الطعام و الماء الذي يتناوله الطفل.
الاهتمام بالنظافة الشخصية و غسل اليدين باستمرار.
التأكد من التغذية السليمة للطفل و تجنب الإكثار من الحلوى.
يوصى بإعطاء تطعيم ضد بكتيريا السالمونيلا Salmonella المسببة للإسهال وحمى التيفود .
هناك أيضاً التطعيم ضد الكوليرا و لكنه لا يقي إلا بنسبة 50% لمدة 5 – 6 أشهر و لذا لا يوصى باستخدامه إلا أثناء الانتشار الوبائي للبكتيريا.
التبول اللاإرادي Bed-wetting
التبول اللاإرادي أثناء النوم في مرحلة يتوقع فيها أن يتم التحكم الإرادي في التبولعند الأطفال تعتبر حالة شائعة ولكن علاجها ليس بالأمر اليسير. وقد يحدث التبول ليلا فقط،أو يحدث ليلا ونهارا، وهذا أقل حدوثا. نسبة حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 30%عند الأطفال في سن 4 سنوات، و 10% في سن 6 سنوات، و 3% في سن 12 سنة، و 1% في سن 18 سنة، ويكون شائعاعند الذكور أكثر من الإناث.
ما هي أسبابه؟
لل