تعاليق مهمة وعلمية حول علم الابراج

بسم الله الرحمان الرحيم

يقول absher بشير : السلام على جميع المؤمنين المشاركين في هذه الواحة:

* فقد شاركت هذا المنتدى حديثا، وعبر تصفحي في مواضيعها عثرت على هذه الصفحة، ورأيت فيها أخطاء يسيرة أنبه عليها تبصرة، تذكرة لمن يتذكر........ كما رأيت شوق أصحاب المنتدى الى التعلم فأشرح بعض ما لم يتعلموه أحيانا.....فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين.........

1- من الأخطاء أنه: من عدّ حرف التاء المربوطة {ة} كحرف الهاء {ه} في الحساب الجمل مساويا فقد أخطأ
فإن الصحيح في ذلك هو أنّ حرف التاء المربوطة {ة} تساوي حرف التاء الممدودة {ت} من جهة قيمتها العددية،
وفي الحقيقة لحرف التاء قيمة عددية واحدة سواء كانت ممدودة {ت} أو مربوطة {ة}.

2- مما أشرحه لترقية علم أصحاب المنتدى أنه: حساب المذكور للجمل هو الجمل الكبير، ويوجد حسابات أخرى للجمل كالوسيط والصغير فيستعمل لإستخراج الأمور الدقيقة....

3- القيمة العددية للحروف في الحساب الجمل العربي تختلف بملاحظة البلاد فإن في ذلك منهجان المشارقة والمغاربة.....
منهج المشارقة هي الشائعة والمعروفة عند عامة الناس: وقيمة الحروف عليها بترتيب: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ،.....
وأما على منهج المغاربة فقيمة الحروف بترتيب: أبجد هوز حطي كلمن صعفض قرست ثخذ ظغش، ....
فلذلك على منهج المشارقة حرف الصاد قيمتها = 90 وعلى منهج المغاربة قيمتها = 60 وهكذا......
ولا يخفى أن إختلاف هذا المنهجين ليس كإختلاف رأي؛ فإنه كما هو الواضح على من له راسخية في العلم؛ أن المنهجان يلاحظ في حسابات الجمل عند أهله معا، .....
فكيف وهما مختلفان؟؟؟....
نعم يلاحظ أن الموضوع المحاسب أو أن الشخص (المطلوب حساب إسمه) في أي البلاد؟ ومن أيّها؟
فيلاحظ نهر النيل كالحد بين المشارقة والمغاربة فإذا كان من البلاد التي تقع شرقي النيل فيعمل في الحساب على منهج المشارقة وإذا كان من البلاد التي تقع غربيّ النيل فيعمل في الحساب على منهج المغاربة.
فمن كان اسمه مثلا: سليم ومن أهل تونس فالقيمة العددية لإسمه على حساب الجمل الكبير: 380 وإذا كان بنفس الإسم ومن أهل الحجاز فالقيمة العددية لإسمه على حساب الجمل الكبير: 140

4- هذا كله في الحساب الجمل العربي وهناك حساب جمل آخر يسمى بالحساب البابلي أو الكلداني أو اللاتيني أو العبري...... فحروفها 26 حرف وتستعمل في حساب أسماء اللاتينية أو العبرية... ولا يخفى أن الأصح بل الصحيح أن يحاسب الإسم اللاتيني (مثلا: ميشل) على وفق هذا الحساب لا الحساب العربي، ......

5- أما أمر البروج فعلى أنواع: منها الصيني، ومنها الهندي ومنها الرومي الجديد....

6- وأما أمر إستخراج البرج الخاص لكل أحد فيختلف بأنواع منها ما افتتح الموضوع به وذلك بمحاسبة إسم الشخص وإسم أمه و....ولهذا النوع مجال.... ومنها: إستخراج برج ولادته من جهة موضع الشمس فحين ولادته وهو الذي يكتب فيه في الجرائد والكتب بأن مواليد شهر فلان برجهم كذا....ولهذا النوع أيضا مجال .... ونوع آخر وهو إستخراج برج الشخص بملاحظة طالع ولادته وهو المفصل الدقيق والفاصل في الحكم ....
7- رأيت من بعض المشاركين قلقه أو أسفه أو حزنه على أن البرج الخاص به هو (مثلا): الثعبان، ...... فأقول للجميع: أن سبب تسمية البروج بهذه الأسماء ملاحظتهم للصور الفلكية وتسميتهم بهذه الأسماء لتواجدهم ذلك البروج والصور الفلكية من حيث الشكل أشبه إلى صورة هذه الأسماء... نعم يوجد في تفسير أصحاب هذه البروج ما يتناسب مع بعض خصوصيات تلك الصور بملاحظة نموذجه الأرضي...... ولكنه لا يطابق بالضبط ....كما أن في حساب واستخراج البروج كثير من المشاكل..... وأكثر من ذلك أنه يوجد كثير من التفاسير الغير مضبوطة في أحكام هذه الأبراج عند التأمل من أهلها، فلذلك لا يعتنى بجميع ما يقال ....
8- تنبيه آخر ملحوظ عند كبار أهل الفن وذلك أنه: حسب اصطلاح القدماء أن الفلك لها أيضا سير خاص فبملاحظة هذا السير يختلف موضع برج الحوت عن موضعه في قبل ألفين سنة (عام الواحد الميلادي) فاختلف موضعه بمقدار برج، فالبرج الحوت حاليا مساوي لموضع برج الحوت في قبل ألفين سنة......لم أنبه على هذا إلا للتأكيد على أن: لحساب هذه الأمور واستخراجها كثير من نقاط هامة علمية دقيقة.....فلاتتم الأمر بالبسائط المنشورة في الجرائد والمجلات.....كما لا يتوهم أحد بنتائج الحساب في المستوى البسيط عند عامة الناس أنه النتيجة هي كالقضاء الحتمي اللإلهي أو كالمكتوب في اللوح المحفوظ.........نعم ربما يصح بعض النتائج في بعض المجالات... والإعتناء بهذه الحسابات في هذا المستوى ربما يصح ولا بأس به......
9- ولا يخفى أن لمبلغ علم وأخصائية المحاسب والمفسر دور كبير في الحصول على الخطأ أو الصحيح ..... فبالبسيط واليسير من هذا العلم يمكن انجذاب كثير من الناس وتوهمهم الخطأ صحيحا كثير...... مع أن النقاط الهامة والأساليب الدقيقة في هذا الموضوع كثيرة التي توجب الاختلاف في النتيجة وبالتبع يختلف التفسير والحكم..... هذا مع توفر كثير ممن يدعي بغير صلاحية ...... أضف إلى جميع ذلك أن المحاسبة والإستخراج في هذا الأمر مرهون بملاحظة أي الكواكب في الحساب واستخراج الطالع فمن اقتصر على ملاحظة الشمس فقط يحصل على نتيجة ومن اقتصر على ملاحظة القمر فقط فقد يحصل نتيجة أخرى كما تتفاوت النتيجة عند ملاحظتهما معا، وهكذا عند ملاحظة ساير الكواكب من السبعة والعشرة وغيرها من البعيدة....... فإن النتيجة تختلف بحسبها..... فقد أشير الى هذا التنبيه أيضا في الحديث الشريف:
أن عليّا (عليه السلام) قال للدهقان الفارسي وقد حذره من الركوب والمسير إلى الخوارج،
فقال له : اعلم أن طوالع النجوم قد انتحست، فسعد أصحاب النحوس و نحس أصحاب السعود، وقد بدا المريخ يقطع في برج الثور، وقد اختلف في برجك كوكبان وليس الحرب لك بمكان،
فقال (عليه السلام) له : أنت الذي تسير الجاريات وتقضي علي بالحادثات، وتنقلها مع الدقائق والساعات؟؟؟!!! فما السراري وما الدراري؟ وما قدر شعاع المدبرات؟
قال : سأنظر في الا سطرلاب واخبرك!
فقال(عليه السلام) له : أعالم أنت بما تم البارحة في وجه الميزان؟ وبأي نجم اختلف في برج السرطان؟ وأي آفة دخلت على الزبرقان؟ فقال : لا أعلم .
فقال (عليه السلام): أعالم أنت أن الملك البارحة انتقل من بيت إلى بيت في الصين؟ و انقلب برج ماجين؟ وغارت بحيرة ساوة؟ وفاضت بحيرة حشرمة؟ وقطعت باب الصخرة من سقلبة؟ ونكس ملك الروم بالروم وولي أخوه مكانه؟ وسقطت شرفات الذهب من قسطنطينية الكبري؟ وهبط سور سرانديل ( كرنديب )؟ وفقد ديان اليهود؟ وهاج النمل بوادي النمل؟ وسعد (صعد) سبعون ألف عالم؟ وولد في كل عالم سبعون ألف؟ والليلة يموت مثلهم؟
فقال : لا أعلم .
فقال (عليه السلام):أعالم أنت بالشهب الخرس والانجم والشمس ذوات الذوائب التي تطلع مع الانوار وتغيب مع الاسحار؟
فقال : لا أعلم.
فقال (عليه السلام): أعالم أنت بطلوع النجمين اللذين ما طلعا إلا عن مكيدة ولاغربا إلا عن مصيبة؟ وإنهما طلعا وغربا فقتل قابيل هابيل، ولا يظهران إلا لخراب الدنيا؟
فقال : لا أعلم .
فقال (عليه السلام) : إذا كان طريق السماء لا تعلمها فأنا أسألك عن قريب! فاخبرني ما تحت حافر فرسي الايمن والايسر من المنافع والمضار؟
فقال : إني في علم الارض أقصر مني في علم السماء !
فأمر (عليه السلام) أن يحفر تحت الحافر الايمن فخرج كنز من ذهب، ثم أمر(عليه السلام) أن يحفر تحت الحافر الايسر فخرج أفعى فتعلق ( بعنق) الحكيم فصاح : يا مولاي الامان .
فقال (عليه السلام) : الامان بالايمان
فقال : لاطيلن لك الركوع والسجود.
فقال (عليه السلام) : سمعت خيرا، فقل: خيرا، اسجد لله وتضرع بي إليه .
ثم قال (عليه السلام): يا سمر سقيل! نحن نجوم القطب وأعلام الفلك! وإن هذا العلم لا يعلمه إلا نحن وبيت في الهند.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

=============================
لقد عرضت هذه التعاليق في رد للموضوع : علم الأبراج، ولكنه لطول الموضوع واحتمال تعسر المراجعة عليها أدرجتها كموضوع مستقل أيضا كما يستحقها.....